الخميس، 4 أغسطس 2022

افتح الصورة لانك محظوظ

 إنجيل اليوم 


... ««« ... خُبْزَكَ كَفَافَ يَوْمِنَا!... »»» ...

الخميس، ١٦ حزيران/ يونيو ٢٠٢٢، الثاني من زمن العنصرة.

إنجيل القدّيس يوحنّا ١٥/ ١٨- ٢١.

 

قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «إِنْ يُبْغِضْكُمُ العَالَم، فَٱعْلَمُوا أَنَّهُ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُم. 

لَوْ كُنْتُم مِنَ العَالَمِ لَكَانَ العَالَمُ يُحِبُّ مَا هُوَ لَهُ. ولكِنْ، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ العَالَم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم مِنَ العَالَم، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ العَالَم. 

تَذَكَّرُوا الكَلِمَةَ الَّتِي قُلْتُهَا لَكُم: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. فَإِنْ كَانُوا قَدِ ٱضْطَهَدُونِي فَسَوْفَ يَضْطَهِدُونَكُم أَيْضًا. وإِنْ كَانُوا قَدْ حَفِظُوا كَلِمَتِي فَسَوْفَ يَحْفَظُونَ كَلِمَتَكُم أَيْضًا. 

غَيرَ أَنَّهُم سَيَفْعَلُونَ بِكُم هذَا كُلَّهُ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، لأَنَّهُم لا يَعْرِفُونَ الَّذي أَرْسَلَنِي.

……………….………..


سفر أعمال الرسل ٥/ ١- ١١.

 

يا إِخْوَتِي، إِنَّ رَجُلاً ٱسْمُهُ حَنَنِيَّا ٱتَّفَقَ مَعَ زَوْجَتِهِ سَفِيرَةَ وبَاعَ مِلْكًا لَهُ. 

وَٱخْتَلَسَ قِسْمًا مِنَ ٱلثَّمَنِ بِعِلْمٍ مِنْ زَوْجَتِهِ، وأَتَى بِٱلبَاقِي وأَلْقَاهُ عِنْدَ أَقْدَامِ ٱلرُّسُل. 

فَقَالَ بُطْرُس: «يَا حَنَنِيَّا، لِمَاذَا مَلأَ الشَّيْطَانُ قَلْبَكَ، لِتَكْذِبَ عَلى ٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، وتَخْتَلِسَ قِسْمًا مِنْ ثَمَنِ ٱلحَقْل؟ 

أَمَا كَانَ ٱلحَقْلُ بَاقِيًا لَكَ، لَوِ ٱسْتَبْقَيْتَهُ؟ وبَعْدَ أَنْ بِعْتَهُ، أَمَا بَقِيَ ثَمَنُهُ رَهْنَ سُلْطَانِكَ؟ فَلِمَاذا نَوَيْتَ في قَلْبِكَ هذَا ٱلأَمْر؟ أَنْتَ لَمْ تَكْذِبْ عَلى ٱلنَّاسِ بَلْ عَلى ٱلله!». 

فَلَمَّا سَمِعَ حَنَنِيَّا هذَا ٱلكَلام، سَقَطَ ومَات. فَٱسْتَولى خَوْفٌ شَدِيدٌ عَلى جَمِيعِ ٱلَّذِينَ سَمِعُوا بِذلِكَ. 

وقَامَ ٱلشُّبَّانُ فَكَفَّنُوه، وحَمَلُوهُ إِلى ٱلخَارِجِ ودَفَنُوه. 

وبَعْدَ نَحْوِ ثَلاثِ سَاعَاتٍ دَخَلَتْ أَيْضًا زَوْجَتُهُ، وهِيَ لا تَدْرِي بِمَا جَرَى، 

فَسَأَلَهَا بُطْرُس: «قُولِي لِي، أَبِهذَا ٱلمِقْدَارِ بِعْتُمَا ٱلحَقْل؟». فَقَالَتْ: «نَعَم بِهذَا ٱلمِقْدَار!». 

فَقَالَ لَهَا بُطْرُس: «لِمَاذَا ٱتَّفَقْتُمَا عَلى أَنْ تُجَرِّبَا رُوحَ ٱلرَّبّ؟ هَا إِنَّ أَقْدَامَ ٱلَّذِينَ دَفَنُوا زَوْجَكِ عَلى ٱلبَاب. وسَيَحْمِلُونَكِ أَنْتِ أَيْضًا!». 

فَسَقَطَتْ فَجْأَةً عِنْدَ قَدَمَي بُطْرُسَ ومَاتَتْ. ودَخَلَ ٱلشُّبَّانُ فوَجَدُوهَا مَيْتَة، فَحَمَلُوهَا إِلى ٱلخَارِجِ ودَفَنُوهَا بِجَانِبِ زَوْجِهَا. 

فَٱسْتَولَى خَوْفٌ شَدِيدٌ عَلى ٱلكَنِيسَةِ كُلِّهَا، وعَلى جَمِيعِ ٱلَّذِينَ سَمِعُوا بِذلِكَ.

……………….………..


تعليق من:

القدّيس يوحنّا بولس الثاني (1920 - 2005)، بابا روما، عظة بتاريخ 07/05/2000 في الذّكرى المسكونيّة لشهداء الإيمان في القرن العشرين.


«إِنْ كَانَ الْعَالَمُ يُبْغِضُكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُمْ»


"مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُبْغِضُ نَفْسَهُ فِي هذَا الْعَالَمِ يَحْفَظُهَا إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ." (يو 12: 25). نتكلم هنا عن حقيقة غالباً ما يرفضها العالم المعاصر ويكرهها، لأنه يجعل من الأنانية المعيار الأسمى في الوجود. ولكن شهود الإيمان (في القرن العشرين) لم يحسبوا لا حساب صالحهم، ولا راحتهم، ولا حتى حياتهم كقِيَم أرفع من الإخلاص للإنجيل. بالرغم من ضعفهم، كانت مقاومتهم للشر قوية جدّاً. وبضعفهم أشرقت قوة الإيمان ونعمة الرب.


فالميراث الذي تركه لنا هؤلاء الشهود الشجعان هو تراث مشترك لكل الكنيسة ولكل الجماعات الكنسية... فالوحدة المسيحيّة (المسكونيّة) الأكثر إقناعاً هي وحدة الشهداء وشهود الإيمان؛ فهي تبيّن لمسيحيي القرن العشرين والواحد والعشرين طريق الوحدة. هي ميراث الصليب الذي نعيشه على ضوء القيامة، ميراث يُغنِي ويدعم المسيحيين في مسيرتهم بالألفية الجديدة…


في القرن والألفيّة الجاريين، فلتبقَ ذكرى هؤلاء الأخوة والأخوات حيّة! وأكثر من ذلك، فلتكبر! ولتكن متناقَلة من جيل إلى جيل، لتكون بذور خصبة لتَجَدُد مسيحي عميق! لتكون محفوظة ككنز ذو قيمة عظيمة لمسيحيي الألفيّة الجديدة وتكون خميرة حتى تبلغ وحدة جميع تلاميذ الرّب يسوع المسيح الكاملة!... أطلب من الله أن يساعدنا تنوّع الشهود المحيطين بنا، كلنا نحن المؤمنين، لنعبّر عن حبنا للرّب يسوع المسيح بشجاعة مساوية لشجاعتهم؛ بالمسيح يسوع ربّنا، الّذي ما زال حيًّا في كنيسته، اليوم كالأمس، غدًا ودائمًا.

……………….………..


أللهُ مَعَنَا، عِمَّانُوئِيْلْ!

«أَيُّهَا المَسِيحُ رَبَّنَا، يَا مُحَقِّقَ وُعُودَ الخَلاَص،... إِرْحَمْنَا!» 

أَيُّهَا الْمُخَلِّصُ الإِلَهِيُّ، تَعَالَ وَاسْكُنْ فِي قَلْبِي، وَامْتَلِكْ رُوحِي بِأَنْوَارِكَ الأَبَدِيَّةِ، تَعَالْ! 

أَيُّهَا القُدُّوسُ الرَّبُّ، زِدْنَا إِيمَانًا وَرَجَاءً بِكَ وَحُبًّا لَكَ!  

«إسْمَعْ وَاصْغِ، فَكِّرْ وَتَأمَّلْ، أَبْصِرْ في قَلْبِكَ، ضِعْ نَفْسَكَ دَاخِلَ الْكَلِمَة، وَانْتَظِرِ الجَوَابَ مِنَ الرَّبّ!»


«إِنَّكُم لَسْتُم مِنَ العَالَم!»


“لِمَاذَا ٱتَّفَقْتُمَا عَلى أَنْ تُجَرِّبَا رُوحَ ٱلرَّبّ؟

وْأَلله مَعك!”



شارك مع اصدقائك:

التعليقات
4 التعليقات